22ناس من العماليق 1. 2
25 و في حديث آخر عن ابي عبد الله(عليه السلام) أيضاً قال: فلمّا ولّى إبراهيم قالت هاجر: يا إبراهيم إلى من تدعنا؟ قال: أدعكما إلى ربِّ هذه البنية قال: فلمّا نفد الماء وعطش الغلام، خرجت حتّى صعدت على الصفا فنادت: هل بالبوادي من أنيس؟ ثمَّ انحدرت حتّى أتت المروة فنادت: مثل ذلك، ثمَّ أقبلت راجعة إلى ابنها فإذا عقبه يفحص في ماء فجمعته فساخ 3 ولو تركته لساح 4. 5
26 وفي الفروع : عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: إنَّ إبراهيم(عليه السلام) لمّا خلف إسماعيل بمكّة عطش الصّبيُّ فكان فيما بين الصّفا والمروة شجر، فخرجت امّه حتّى قامت على الصّفا فقالت: هل بالبوادي من أنيس؟ فلم يجبها احد، فمضت حتى انتهت الى المروة فقالت: هل بالوادي من انيس؟ فلم تجب، ثمَّ رجعت إلى الصّفا وقالت ذلك حتّى صنعت ذلك سبعاً، فأجرى الله ذلك سنّة وأتاها جبرائيل فقال لها: من أنت؟ فقالت: أنا امّ ولد إبراهيم، قال لها: إلى من ترككم؟ فقالت: أما لئن قلت ذاك لقد قلت له حيث أراد الذّهاب: يا إبراهيم إلى من تركتنا؟ فقال: إِلى الله عزَّوجلَّ، فقال جبرائيل(عليه السلام): لقد وكلكم إلى كاف، قال: وكان النّاس يجتنبون الممرّ إِلى مكّة لمكان الماء ففحص الصبي برجله فنبعت زمزم، قال: فرجعت من المروة إلى الصبي وقد نبع الماء فأقبلت تجمع التّراب حوله مخافة أن يسيح الماء ولو تركته لكان سيحاً، قال: فلمّا رأت الطير الماء حلقت عليه فمرَّ ركب من اليمن يريد السفر فلما رأوا الطير قالوا: ما حلقت الطير إلّا على ماء فأتوهم فسقوهم من الماء فأطعموهم الركب من الطعام وأجرى الله عزَّوجلَّ لهم