21من الله، قال: فمدّ الله لابراهيم في صوته حتى أسمع به أهل المشرق والمغرب وما بينهما من جميع ما قدر الله وقضى في أصلاب الرجال من النُطف وجميع ما قدر الله وقضى في أرحام النساء الى يوم القيامة؛ فهناك يا فضل وجب الحجّ على جميع الخلائق، فالتلبية من الحاجّ في أيام الحجّ هي اجابة لنداء ابراهيم(عليه السلام) يومئذ بالحجّ عن الله. 1
23 وفي المحاسن : احمد بن ابي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، قال: سألته عن السّعي بين الصّفا والمروة فقال: إنّ هاجر لمّا ولدت إسماعيل(عليه السلام) دخلت سارة غيرة شديدة فأمر الله إبراهيم(عليه السلام) أن يطيعها، فقال: يا إبراهيم احمل هاجر حتّى تضعها ببلاد ليس فيها زرع ولا ضرع، فأتى بها البيت وليس بمكّة اذ ذاك زرع ولا ضرع ولاماء ولا أحد، فخلّفها عند البيت وانصرف عنها إبراهيم(عليه السلام) فبكى. 2
24 وفي الفروع : عليّ بن إبراهيم، عن ابيه؛ والحسين بن محمّد، عن عبدويه بن عامر؛ وغيره؛ ومحمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد جميعاً، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن أبي العبّاس، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: لمّا ولد إسماعيل، حمله إبراهيم وأمّه على حمار وأقبل معه جبرائيل حتّى وضعه في موضع الحِجر ومعه شيء من زاد وسقاء فيه شيء من ماء، والبيت يومئذ ربوة 3 حمراء من مدر، 4 فقال إبراهيم لجبرائيل(عليه السلام): ههنا امرت؟ قال: نعم، قال: ومكة يومئذ سلم 5 وسمر 6 وحول مكّة يومئذ