15
باب: في نَسَب النبيّ(ص) وأنَّه لم يخرج من سفاح من لدن آدم(ع)
كنز العمال: كتاب الفضائل، في فضائل تنبئ عن التحدّث بالنِعم.
قال: كنت وآدم في الجنة في صُلبه، ورُكب بي السفينة في صُلب أبي نوح، وقُذف بي في النار في صُلب إبراهيم، لم يلتقِ أبواي قطّ على سفاح، ولم يزل الله ينقلني من الأصلاب الحسنة إلى الأرحام الطاهرة، صفيٌ مهديٌّ، لا تنشعب شعبتان إلّا كنتُ في خيرهما، قد أخذ الله بالنبوّة ميثاقي، وبالإسلام عهدي، ونشر في التوراة والإنجيل ذكري، وبيَّن كل نبيّ صفتي، تُشرق الأرض بنوري، والغمام لوجهي، وعلّمني كتابه، ورقَّاني في سمائه، وشقَّ لي اسماً من أسمائه، فذو العرش محمود وأنا محمّد، وعدني أن يحبوني بالحوض والكوثر، وأن يجعلني أوَّل شافع، وأوَّل مشفَّع، ثُمَّ أخرجني من خير قرن لأُمّتي، وهم الحمادون، يأمرون بالمعروف، وينهون عنالمنكر. 1
باب:في أنَّ النّبي(ص) خير الناس فرقة وقبيلة وبيتاًً ونسباًً وحسباًً
صحيح الترمذي: روى بسنده عن المطلب بن أبي وداعة قال: جاء العباس إلى رسولالله(ص) فكأنّه سمع شيئاً، فقام النبي على المنبر فقال: مَن أنا؟ فقالوا: أنت رسول الله عليك السلام، قال: أنا محمّد بن عبدالله بن عبد المطلب، إنَّ الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم، ثُمَّ جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة، ثُمَّ جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلةً، ثُمَّ جعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، وخيرهم نسباً. 23