21إلى التفسير والتأويل، إذ نستلهم منه إمكانيّة التوسّل بالنبيّ (صلى الله عليه و آله) حين حياته، وسنُثبت لاحقاً صحّة التوسّل به بعد مماته أيضاً.
ونلاحظ في هذا الحديث أيضاً أنّ النبيّ (صلى الله عليه و آله) لم يدعُ لهذا الرجل، بل علّمه دعاءاً ففعل، وطلب حاجته من الله، حيث جعل النبيّ (صلى الله عليه و آله) وسيلةً بينه وبين الله تعالى.
2 - رُوي عن جابر بن عبدالله أنّ رسول الله (صلى الله عليه و آله) قال: «مَن قال حين يسمع النّداء: «اللّهم ربّ هذه الدّعوة التّامة والصلواتِ القائمة آتِ محمّداً الوسيلةَ والفضيلةَ وابعثْه المقامَ المحمودَ الذي وعدته»، حلّت له شفاعتي يوم القيامة». 1
كما هو واضحٌ من منطوق الحديث الش-ريف فإنّ رسول الله (صلى الله عليه و آله) يشجّع المسلمين ويحفّزهم على اتّخاذه واسطةً بينهم وبين الله تعالى.
3 - رُوي عن أبي سعيد الخدري أنّ رسول الله (صلى الله عليه و آله) قال: «ما خرجَ رجلٌ من بيته إلى الصّلاة وقال: «اللّهم أسألكَ بحقّ السّائلين عليك وبحقّ مَمْشايَ هذا، فإنّي لم أخرُج أشِراً ولا بطِراً ولا رياءاً ولا سمعةً، وخرجتُ اتّقاء سخَطك وابتغاء مرضاتك؛ فأسألك أن تُعيذني من النّار وأن تغفر ذنوبي، إنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت»، إلا أقبلَ الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملَكٍ». 2
في هذا الحديث، ينصحنا نبيّنا الكريم (صلى الله عليه و آله) أن نتوسّل ب- «السّائلين عندالله» الذين هم أولياء الله والصّالحون من عباده وأن نجعلهم واسطةً إليه تعالى عند طلب الحوائج.
4 - عندما تُوفّيت السيّدة فاطمة بنت أسد، دعا لها رسول الله (صلى الله عليه و آله) عند