21وكون «الجسم» في «مكان» معناه: أنّه لا يخلو من «السكون» و «الحركة»، أي:
1- يستقر «الجسم» في «مكانه» فيكون في «سكون».
2- ينتقل «الجسم» إلى «مكان آخر»، فيكون في «حركة».
وإذا كان مع «الجسم» «جسماً» آخر:
فلا تخلو علاقة هذا الجسم مع الجسم الآخر من «الاجتماع» و «الافتراق»، أي:
1- لا يتوسّط بين «الجسمين» شيء آخر، فيكونان في «اجتماع».
2- يتوسّط بين «الجسمين» شيء آخر، فيكونان في «افتراق».
فنستنتج: أنّ الأجسام لا تخلو من الحوادث 1.
القضية الثالثة: إثبات كلّ ما لا يخلو من «الحوادث» فهو «حادث».
إنّ الأجسام تعتريها حالات خارجية، وهي:
1- الحركة؛ 2- السكون؛ 3- الاجتماع؛ 4- الافتراق.
وماهية جميع هذه الحالات هي «التغيير» 2 الدال على «الحدوث»، أي: الدال على الاتّصاف ب- «الوجود» المسبوق ب- «العدم».
فيثبت أنّ الأجسام حادثة.
قال الشيخ الصدوق: «ومن الدليل على أنّ الأجسام مُحدَثة:
أنّ الأجسام لا تخلو من أن تكون مجتمعة أو مفترقة، ومتحرّكة أو ساكنة.
والاجتماع والافتراق والحركة والسكون مُحدَثة.
فعلمنا أنّ الجسم محدَث؛ لحدوث ما لا ينفك منه» 3.
الدليل الثاني على حدوث الأجسام : 4 لا يصح أن تكون الأجسام أزلية.