140
اهله، ثم يصلّى عليهم و يترضّى على اصحابهم، ثم يترحّم على التابعين لهم باحسان الى يوم الدين. ثم يتوسل الى الله تعالى بجاههم فى قضاء مآربه و مغفرة ذنوبه، و يستغيث بهم، و يجزم بالاجابة ببركتهم، و يقوى حسن ظنه فى ذلك؛ فانّهم باب الله المفتوح.
فقد جرت سنته سبحانه و تعالى فى قضاء الحوائج على ايديهم، و من عجز عن الوصول اليهم فليرسل بالسلام عليهم، و يذكر ما يحتاج اليه من حوائجه و مغفرة ذنوبه و ستر عيوبه، الى غير ذلك؛ فانّهم السادة الكرام، و الكرام لايردون من سألهم، و لا من توسل بهم، ولا من قصدهم، ولا من لجأ اليهم. و هذا الكلام فى زيارة الأنبياء و المرسلين عليهم صلوات الله و سلامه اجمعين. أما زيارة الاولياء و الصالحين فينبغى له ان لا يخلى نفسه من زيارة الاولياء و الصالحين، الذين برؤيتهم تنشرح الصدور الصلبة، و تهون برؤيتهم الامور الصعبة؛ اذ هم وقوف على باب الكريم المنّان، فلايردّ قاصده، و لايخيب مجالسهم و لا معارفهم و لا محبهم. فهم باب الله المفتوح لعباده... 1
زائر بايد آگاه باشد كه در برابر پيامبر (ص) ايستاده همانگونه كه در حال حياتش اين چنين مىنمود، زيرا فرقى بين مرگ و زندگى آن حضرت نيست در اينكه او امت خود را مشاهده كرده و به احوال آنان آگاهى دارد و نيتهاى آنان و قصدهايشان را مىداند؛ چرا كه اين امور نزد آن حضرت ظاهر است و در آن خفايى نيست.