105
69. حاج مالك ابن الشيخ
او كه يكى از علماى اهل سنت ساكن كشور «مالى» است درباره تحركات وهابىها در كشورش مىنويسد:
انّ تأثير الحركة الوهابية فى مجتمعنا الوطنى لأمر يبعث إلى القلق و يهدد مستقبل المواطنين، و ذلك لمنعها اياهم التمتع بحسن الجوار و احترام بعضها بعضاً.
وقد ظهر للعيان توتر العلاقات الاخوية و قطع الوفاق بين ذوىالقربى و أولى الأرحام، كما شوهد تغير الأحوال الاجتماعية من حسنة الى سيئة و من سيئة الى اسوأ، نتيجة لانفجار الثورة الوهابية فى الآونة الأخيرة، و ليس من السهل التغلب على هذه الظروف الحرجة التى نعانيها فى الوقت الحاضر، و التى اخذ يفرّ فيها المرء الوهابى من اخيه الغير الوهابى، بل و من ابيه و امه و كل اصحابه، يفرّ منهم فى حين لا ذنب لهم سوى انّهم انخرطوا فى سلك السادة الصوفية او رفضوا التعصب للدعوة الوهابية.
فالقادة الوهابية فى هذا البلد ما زالوا مصممين على انّ من لميكن وهابياً فهو مشرك يجب هجرانه، و لايجوز التعامل معه فيما يخص الدين او الدنيا.
وعلى هذا يمكن القول بانّ الدعوة الوهابية - اذا كانت هذه شأنها - فهى متمسكة بافكار خاطئة و مزاعم باطلة لاتتفق و الحقيقة الواقعة. فلو نظرت بشيء من التأمل إلى قادة هذه الطائفة ثم قارنت بين اقوالهم و افعالهم علمت يقيناً بانّ لهم اهدافاً و غايات تدفعهم الى التوسع فى قدح اعراض المسلمين وهتك حرماتهم و الاعتداء عليهم بالظلم و العدوان.