9ومن هذا المنطلق نفهم مغزى تلك الروايات المكثَّفة التي أشارت إلى ضرورة الالتزام ودوام هذه الشعائر في الوسط الشيعي.
وعلى هذا الأساس تنبثق أهميّة البحث في هذه الشعائر والدفاع عنها، لأنَّ هناك الكثير من الأقاويل والإثارات والتُهم على الشيعة، من دون تمحيص وعلم، منذ القديم وحتى الآن، ومن دون أن يُكلّف المشغفون أنفسهم عناء الفهم والإصغاء إلى الدليل.
ولا غرابة أن يقتفي الخَلَف آثار السلف ما دام الأمر يتعلَّق بالشيعة؛ ذلك لأنَّ كل شيء تطوّر إلاّ الكتابة عن الشيعة، ولكل شيءٍ نهاية إلاّ الافتراء على الشيعة، ولكل حكم مصدره ودليله إلاّ التُهم على الشيعة.
منهج البحث
التزمتُ في هذا البحث منهجاً تبدو معالمه من خلال النقاط التالية:
* الاستناد على النصوص القرآنية.
* الاستناد على روايات أهل البيت(عليهم السلام).
* الاستناد على روايات أهل السُنَّة.
* الاستناد والاستشهاد بأقوال علماء الفريقين.
* حرصت على الإفادة من المصادر والمراجع القديمة لأصالتها.
* خرَّجت الأحاديث الواردة من مصادر العامّة من المصادر الأساسية المُعتمَدة لديهم.
* التزمت بأنْ لا أنسب أيّ قول من أقوال علماء الفريقين إلاّ من خلال الكتب المُعتبرَة والموثَّقة لدى كل طرف.