63ولميقل بذلك أهل السنّة. لذا فإنَّ محور البحث يجب أن يكون حول عصمة الإمام عليّ(ع) فقط.
وهناك شبهةٌ يطرحها البعض، وهي أنّ الآية الكريمة: فَإِنْ تَنٰازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّٰهِ وَ الرَّسُولِ أمرت بالرجوع إلى الله تعالى والرسول ولم تأمر بالرجوع إلى أولي الأمر، لذلك يمكن القول بأنّ الأمر بالرجوع إلى الله والرسول فيه دلالة على عدم عصمة أولي الأمر.
ولكن الصحيح أنّ عدم ذكر الأمر بالرجوع إلى أولي الأمر، أو الأئمّة المعصومين(ع) في هذه الآية إنّما هو من جهة عدم كونهم مشرّعين كي يكون الرجوع إليهم بمنزلة الرجوع إلى الله تعالى وإلى رسوله(ص)، فهم مف-سّرون لآيات القرآن ومبيّنون لسنّة رسول الله(ص)، وهم بأنفسهم(ع) يرجعون أيضاً إلى كتاب الله تعالى وسنّة نبيه(ص)، إلّا أنّ الفارق بين رجوعهم وتفسيرهم لكتاب الله تعالى وسنّة نبيه عن غيرهم أنّهم معصومون في ذلك عن الخطأ والزلل وبعيدون كل البعد عن الوقوع فيه.
الثاني - قوله تعالى: إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكٰاةَ وَ هُمْ رٰاكِعُونَ 1، هذه الآية تؤكد على أنّ ولي المؤمنين هو الله تعالى ورسوله، وفئةٌ خاصّةٌ من المؤمنين، وهم مَن يعطون الزكاة وهم راكعون. وبحسب الروايات الشيعية التي تواتر في هذا الصدد تمّ تحديد هذه الفئة بأنّهم أهلالبيت(ع)، وبالأخصّ بعليّ(ع). 2
وهناك الكثير من علماء أهل السنّة أكّدوا على أنها نزلت بشأن عليّ بن