18ابن مسعود من قوله(ع) «كنا نتحدّث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبيطالب». 1
وما نقل عن أبي سعيد الخدري من قوله(ع) «إنْ كنا لنعرف المنافقين نحن معش-ر الأنصار ببغضهم علي بن أبيطالب». 2 وهذا المعنى نقل أيضاً عن صحابة مشهورين آخرين كأبيذرٍ الغفاري 3، وجابر بن عبدالله الأنصاري. 4 وكذلك أكّد هذه الحقيقة بعض التابعين، وأقرّوا بأنّه لا يوجد بين أصحاب النبيّ محمّد(ص) من هو أعلم من (عليٍّ). 5
وقد اعترف أحمد بن حنبل، وهو أحد أئمّة المذاهب الأربعة، بص-راحةٍ أنّه لم يرد من الفضائل في حقّ أحدٍ من الصحابة بقدر ما ورد من روايات في فضائل عليّ(ع). 6 فهذه الروايات الكثيرة في فضائله(ع) والتي لا يمكن إنكارها، مع روايات كثيرة أخرى تؤكّد حقّه في الخلافة وأولويته على غيره، حيث وردت عن صحابة معروفين من أمثال سلمان وأبي ذرٍ والمقداد وعمّار وحذيفة، تؤرّخ نشأة التشيّع وتؤكّد على حقّ الامام علي(ع) في الخلافة.
وقد ذكر المرحوم الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء مراجعته لبعض كتب أهل السنة وإحصاءه لما يقارب من ثلاثمائه صحابي من الشيعة 7، وكذلك تكلّم عن هذا الأمر بالتفصيل المرحوم الشيخ محمد جواد مغنية. 8