5
كلمة المعهد
الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمّد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
إنّ أميرالمؤمنين علي بن أبيطالب عليه السلام ، هو الإنسان الكامل الذي ربّاه رسولالله محمدبنعبدالله (ص) خاتم النبيين، على أساس التعاليم القرآنية والوحي الإلهي، ومن هذا الوجه يكون الإمام علي عليه السلام هو القرآن الناطق والأنموذج الواقعي والوجود الخارجي للقرآن الكريم، ومن هنا فقد اكتفى الله تعالى بذكر شاهدين لتصديق رسالة نبيّه محمد (ص) ، الأول هو الله تعالى وعزّ إسمه وجلّت قدرته. الذي انزل عليه المعجزة الخالدة وهي القرآن الكريم، والثاني هو من عنده علم الكتاب، قال تعالى: وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفىٰ بِاللّٰهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتٰابِ (الرعد: 43).
ولم يكن لمن عنده علم الكتاب مصداقاً إلّا الإمام عليّاً عليه السلام ، الذي جعله النبي (ص) شاهد صدق له في جميع المواقف والمشاهد، حيث كان (ص) يُشيد بمناقبه وفضائله عليه السلام أمام المسلمين على الدوام؛ ليقتدوا ويتأسوا به