20 خرج رسول الله(ص) ليلة وهو مشتمل على شيء قلت: ما هذا؟ فكشف، فإذا حسن وحسين على وركيه، فقال: هذان ابناي وابنا بنتي، اللَّهم إنّي أحبّهما فأحبّهما، وأحبّ مَن يحبّهما. 1
ولا يخفى أنَّ ذريته(ص) انحصرت بالحسن والحسين(عليهم السلام)، وهما من الأربعة الذين باهل بهم رسول الله(ص) نصارى نجران. قال الحاكم:
قد تواترت الأخبار في التفاسير، عن عبدالله بن عباس وغيره، أنَّ رسولالله(ص) أخذ يوم المباهلة بيد علي وحسن وحسين وجعلوا فاطمة وراءهم، ثُمَّ قال: هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا، فهلمّوا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم، ثُمَّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين. 2
والحسن(ع) من المطهَّرين المعصومين الذين أُذهب عنهم الرجس بشهادة آية التطهير، قال تعالى: ( إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ). (الأحزاب: 33)
ومن القربى الذين أمر الله بموّدتهم، قال تعالى: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ . (الشورى:23)
وأحد الثقلين الذين مَن تمسّك بهما نجا، ومَن تخلّف عنهما ضلّ وغوى، كما رواه مسلم بن الحجاج النيسابوري في صحيحه، عن زيد بن أرقم، عن رسول الله(ص):
وأنا تارك فيكم ثقلين، أوَّلهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه، ثُمَّ قال: