19
فضائله(ع)
مَن أحب الحسن والحسين، فقد أحبَّ الرسول، ومَن أبغضهم فقد أبغضه(ص).
بلغ حبُّ رسول الله(ص) لولديه الحسن والحسين(عليهما السلام) الذروة، وليس هذا الحب نابعاً من عاطفة فقط، بل رُتِّب عليه الحبّ والبغض لله تعالى؛ لأنَّ مَن أحبّهم فقد أحبَّ الله (تعالى)، ومَن أبغضهم فقد أبغض الله تبارك وتعالى.
روى ابن حجر عن أبي هريرة قال:
خرج علينا رسول الله(ص) ومعه الحسن والحسين، هذا على عاتقه وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرَّة وهذا مرَّة، حتى انتهى إلينا، فقال: من أحبَّهما فقد أحبَّني، ومَن أبغضهما فقد أبغضني. 1
وروى الشيخ المفيد عن النبي:
مَن أحبَّ الحسن والحسين(عليهما السلام)، أحببته، ومَن أحببته أحبَّه الله، ومَن أحبَّه الله (عزّوجلَّ) أدخله الجنة، ومَن أبغضهما أبغضته، ومَن أبغضته أبغضه الله، ومَن أبغضه الله خلَّده في النار. 2
وكذلك روى زهير بن الأقمر: «بينما الحسن بن علي(ع) يخطب، بعدما قُتل علي(ع)، إذ قام رجل من الأزد آدم طوال، فقال: لقد رأيت رسولالله(ص) واضعه في حبوته يقول: مَن أحبَّني فليحبّه، فليبلِّغ الشاهد الغائب». 3
وحسّن الترمذي حديث أسامة بن زيد؛ إذ قال: