18
ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان، على الصحيح المشهور بين الخاصة والعامة، وقيل في شعبان، ولعلَّه اشتباه بمولد أخيه الحسين(ع) سنة ثلاث أو اثنتين من الهجرة، وقيل غير ذلك، ولكنَّ المشهور الأثبت أحد هذين. 1
وعند ولادته المباركة عقَّ عنه رسول الله(ص) وتصدّق بوزن شعره على المساكين. رُوي عن أبي رافع، قال: «لمَّا ولدتْ فاطمة حسناً، قالت: يا رسول الله، ألا أعقّ عن ابني بدم؟ قال: لا، ولكن احلقي رأسه، وتصدَّقي بوزن شعره فضة على المساكين، ففعلتْ». 2
وروى ابن عباس: «أنَّ النبي(ص) عقَّ عن الحسن والحسين كبشاً كبشاً». 3
وأمَّا شبهه برسول الله(ص)، فقد روى ابن حجر العسقلاني، عن عبدالله بن الزبير، قال:
أنا أحدِّثكم بأشبه أهله به وأحبَّهم إليه، الحسن بن علي، رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته، أو قال ظهره، فما يُنزله حتى يكون هو الذي ينزل، ولقد رأيته يجيء وهو راكع، فيفرج له بين رجليه، حتى يخرج من الجانب الآخر. 4
وقال الذهبي: «وكان يشبه جدَّه رسول الله(ص)». 5