5
كلمة المعهد
لمَّا كان الإسلام يطرح نفسه كنظريةٍ شاملةٍ لجميع جوانب وأبعاد الحياة الإنسانية، كان من الضروري لشريعته أن ترقى لهذا المستوى من سعة الأفق أيضاً. ومن هنا، نرى تشريعاته تنبسط لتمتد (أفقياً) على مناحي وأصعدة الحياة لتغطّيها بشكلٍ كاملٍ، وتتابع امتدادها (عمودياً) لتستوعب جميع الأزمنة والعصور، دون أن تتوقّف عند عصر دون آخر.
وهذا الامتداد لم يقتصر على القوانين والتشريعات على مستوى تنوّعها وانبساطها زمنياً وملامستها للمواضيع بنحوٍ كمّي فقط، بل كان هذا الامتداد في الجملة - محفوظاً داخل الحكم والتشريع الواحد أيضاً؛ كيما يحتفظ هذا التشريع بالمرونة