37الرسول أخذه وجمعه، تقول الآية الكريمة: خُذْ مِنْ أَمْوٰالِهِمْ صَدَقَةً ولهذا كان الرسول يأمر أفراداً بجمع الزكاة.
أمّا الخمس فحقّه منحصر به(ص) وذوي القربى من أهل بيته، ويحسب كأنّه مال شخصي له، وليس كأموال الزكاة التي هي أموال عامة للمسلمين، ولذلك لم يأمر الرسول بجمع الخمس واكتفى بتبليغ الحكم الشرعي فقط كما تقتضيه وظيفته الشرعية، وحينما لم يأمر الرسول(ص) أفراداً بجمعه، فذلك لا يقتضي عدم
وجوبه.
ثالثاً: توجد بعض الموارد المسلّم وجوبها في زمانه(ص)، لكنه لميأمر بجمعها ولم يرسل أحد لذلك، مثل: الركاز والكنوز التي وجدت بأيدي المسلمين.
رابعاً: من المسلّم والثابت بين أهل السنة والشيعة، حرمة أخذ الزكاة على بني هاشم، وقد جاء في بعض الروايات أنّ الله أقرّ الخمس بدلاً من الزكاة لبنيهاشم وإكراماً لهم. فلو كان الخمس منحصراً بغنائم الحرب فقط كيف يتسنّى لنا تحقيق هذا الإكرام لبني هاشم مع عدم وجود حرب في كل زمان؛ بسبب تسلّط الكفر أو لانتشار الإسلام وسيطرته على الأمور، وكيف يؤمّن