35
الآرام، فقال رسول الله(ص): فيه وفي الركاز الخمس» . 1
وعنه أيضاً: قدم وفدُ عبدِ القيس على النبيّ(ص) فقالوا: يا رسول الله، إنّ هذا الحيّ من ربيعة قد حالت بيننا وبينك كفّار مضر، ولسنا نَخلُص إليك إلّا في الشهر الحرام، فمرنا بشيءٍ نأخذه عنك، وندعو إليه مَن ورَاءَنا. قال:
«آمركم بأربعٍ، وأنهاكم عن أربعٍ: الإيمان بالله وشهادة أنْ لا إله إلّا الله - وعقد بيده هكذا - وإقامِ الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن تؤدُّوا خمس ما غنمتم» . 2
ومن الواضح أنّ النبيّ الأكرم(ص) لم يرد من بني عبد القيس دفع غنائم الحرب؛ لأنّهم لا يستطيعون الخروج من قبيلتهم في غير الأشهر الحرم خوفاً من المشركين، مضافاً إلى أنّه لم يكن هناك حرب يقوم بها بنو عبدالقيس فيأمرهم الرسول بإخراج غنائمها. وعليه، فالرواية لا علاقة لها بالحرب، بل أمرهم الرسول(ص) بإخراج خمس أرباحهم إلى جانب أمرهم بالصوم والصلاة والزكاة.