21
أرباح المكاسب.
هذا الكلام كذبٌ وافتراء، وتهمة باطلة لفقهاء الشيعة؛ لأنّ كل العلماء يفتون بوجوب الخمس وكذلك خمس أرباح المكاسب. وعلى فرض أنّ بعض العلماء يذهب إلى استحباب ذلك، أليس عمل المستحب فيه أجرٌ وثوابٌ؟! أم أنتم لا تعملون بمستحبّات مذهبكم؟!
أضف إلى ذلك أنّه لمّا كان العلماء والمجتهدون يفتون طبقاً لاجتهاداتهم، فمن الطبيعي أن يكون هناك في بعض الأحيان اختلاف في المسائل بينهم، كما هو حال الفقهاء عندكم في اختلافهم في مسائل الزكاة والخمس، فيرى بعضهم وجوب الزكاة في شيءٍ ما ولا يرى آخر وجوبه فيه، فهل يُلغى تشريع الزكاة أساساً أو يُشكك فيه لو قال شخص بعدم الوجوب فيه؟! أليس من الواجب رجوع المسلم إلى المجتهد الذي يقلّده في فتواه ويعمل طبقاً لرأيه؟! فإذا قال مجتهدٌ بالاستحباب في هذه المسألة، يعمل مقلّده طبقاً لرأيه ويتّبعه، وإذا قال مجتهد آخر بالوجوب فيها، فعلى مقلديه أن يتّبعوه في رأيه.
4 - يؤمن الشيعة الإماميون بأنّ الفقيه الجامع للشرائط هو