14المرسومة من أجل تبيين حقائق القرآن الكريم وموضوعاته الإجماليّة. وفحوى هذه الخطة كما يكشفها القرآن نفسه هي:
1- إنّ الله تعالى هو المفسِّر والمبيِّن الأوّل للقرآن.
2- إنّ النبيّ(ص) هو الواسطة في تبيين القرآن للناس.
بشأن النقطة الأُولى، يقول الله تعالى مخاطباً نبيّه الكريم: إِنَّ عَلَيْنٰا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ * فَإِذٰا قَرَأْنٰاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنٰا بَيٰانَهُ (القيامة: 17 - 19).
ويستفاد من هذه الآية، أنّ الله تعالى، إضافةً إلى إنزاله آيات القرآن على رسوله، يوحي إليه أيضاً حقائق أُخرى، تبيّن موضوعات الآيات؛ ولهذا روي عن الرسول(ص) أنه قال:
«ألا إنّي قد أُوتيت القرآن ومثله معه»
1
.
أمّا بشأن النقطة الثانية، فإنّ الله تعالى يقول: وَ أَنْزَلْنٰا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّٰاسِ مٰا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ (النحل:44).
وكان الرسول(ص) يقوم بتبيين مجملات القرآن بالقول والعمل، فمثلاً في كيفيّة أداء الصلاة، قال لأصحابه:
«صلّوا كما