84
52 - كونوا لنا زيناً
إنّ الحجّاج الإيرانيّين سفراء لمذهب أهل البيت عليهم السلام والثورة الإسلاميّة في أرض الحجاز، ويرى اليوم المسلمون التشيّع في سلوك وتصرّفات الإيرانيّين، وهذا ما يحتّم على أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام التصرّف بما يكون زيناً وفخراً لأئمتهم عليهم السلام .
قال هشام الكندي: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول:
إيّاكم أن تعملوا عملاً يعيّرونا به، فإنّ ولد السوء يعيّر والده بعمله، كونوا لمن انقطعتم إليه زيناً ولا تكونوا علينا شيناً، صلّوا في عشائرهم 1، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، ولايسبقونكم إلى شيء من الخير فأنتم أولى به منهم... . 2
وقال معاوية بن وهب:
قلت لأبي عبدالله عليه السلام : «كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا، وفيما بيننا وبين خلطائنا من الناس»؟
قال: فقال: «تؤدّون الأمانة إليهم، وتقيمون الشهادة لهم وعليهم، وتعودون مرضاهم، وتشهدون جنائزهم». 3
وقال معاوية بن وهب في حديث آخر:
قلت له: «كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممّن ليسوا على أمرنا؟»