78وأن يبذلوا غاية جهدهم في صعيد مراعاة حقوق جميع الكائنات الحيّة.
ومن وصايا أئمّة أهل البيت عليهم السلام الرفق بالدوابّ الّتي يستخدمها الحاجّ، كمركب في سفره إلى الحجّ.
فقد ورد في الحديث الشريف بأنّ الإمام زين العابدين عليه السلام حجّ على ناقة له أربعين حجّة، فما قرعها بسوط. 1
وروى إسماعيل بن أبي زياد بإسناده، قال: قال رسول الله (ص) :
للدابّة على صاحبها خمس خصال: «يبدأ بعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مرّ به، ولا يضرب وجهها فإنّها تسبّح بحمد ربّها، ولا يقف على ظهرها إلاّ في سبيل الله عزّوجلّ، ولايحمّلها فوق طاقتها، ولا يكلّفها من المشي إلاّ ما تطيق. 2
وروى السكوني بإسناده، قال: قال رسول الله (ص) :
إنّ الله تبارك وتعالى يحبّ الرفق ويعين عليه، فإذا ركبتم الدواب العجاف 3 فأنزلوها منازلها، فإن كانت الأرض مجدبة فانجوا عليها، وإن كانت مخصبة فانزلوها منازلها. 4
وقال رسول الله (ص) في حديث آخر:
«من سافر منكم بدابّة فليبدأ