62وقال الإمام الصادق عليه السلام :
«سير المنازل يفني الزاد، ويسيء الأخلاق، ويخلق الثياب». 1
ثمّ إنّ طبيعة السفر أنّه يربك حياة الإنسان المألوفة والروتينيّة، فيواجه الفرد التغيير في طعامه ومكانه وكيفيّة استراحته، وهذا التغيير بطبيعة الحال يغيّر نفسيّة الإنسان، ويترك أثره السلبي على أخلاقه، ولهذا يجب على المسافرين أن يراقبوا سلوكهم وتصرّفاتهم دائماً، ويكونوا على حذرٍ؛ لئلاّ يُرهقوا مَن حولهم، أو يسيئوا إلى رفقائهم في السفر.
والخُرق - أي: عدم الرفق في القول والفعل - رذيلة مذمومة جدّاً، بحيث قال عنه الإمام الباقر عليه السلام ناقلاً عن رسول الله (ص) :
«لو كان الخُرق خلقاً يُرى ما كان شيء ممّا خلق الله أقبح منه». 2
35 - اجتناب إيذاء الآخرين
ينبغي لكلّ حاجّ أن يجتنب إيذاء الآخرين عند حضوره في الجلسات والاجتماعات والتجمّعات، ومشاركته في صلاة الجماعة، ودخوله في المساجد وخروجه منها، وركوبه الحافلات، وما شابه ذلك.
وينبغي له عندما يدخل مجلساً أن يجلس حيثما ينتهي به المجلس، ويجتنب اجتياز الأماكن المزدحمة بحثاً عن المكان.