45وقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قيل له:
تربة قبر الحسين عليه السلام شفاء من كلّ داء، فهل هي أمان من كلّ خوف؟ فقال: نعم، إذا أراد أحدكم أن يكون آمناً من كلّ خوف فليأخذ السبحة من تربته، ويدعو بدعاء المبيت على الفراش ثلاث مرّات، ثمّ يقبّلها ويضعها على عينيه، ويقول:
اللّهُمّ إنّي أسألك بحقّ هذه التربة، وبحقّ صاحبها، وبحقّ جدّه، وبحقّ أبيه، وبحقّ أُمّه وأخيه، وبحقّ ولده الطاهرين، اجعلها شفاء من كلّ داء، وأماناً من كلّ خوف، وحفظاً من كلّ سوء.
ثمّ يضعها في جيبه، فإنْ فعل ذلك في الغداة، فلا يزال في أمان الله حتّى العشاء، وإن فعل ذلك في العشاء فلا يزال في أمان الله حتّى الغداة. 1
22 - وظيفة الآخرين إزاء المسافر
يستحبّ مشايعة المسافر؛ لأنّه يعيش في هذه اللحظات حالة نفسيّة خاصّة، ويتهيّأ للابتعاد فترة عن أبنائه وأقربائه وأصدقائه ومنزله، ولهذا تكون مشايعة المسافر والتعامل معه برفق والدعاء له سبباً في تقليل همومه، وسبباً لتسكين نفسه المضطربة.
قال الإمام الصادق عليه السلام :
كان إذا ودّع رسول الله (ص) رجلاً قال: أستودع الله دينك وأمانتك