11
آداب سفر الحجّ
1- تحديد الهدف
إنّ السفر المحبّذ الّذي دعا إليه الإسلام هو السفر ذو الدوافع الدينيّة والعقلائيّة، وقد دعا الله العباد في العديد من الآيات القرآنية إلى السير في الأرض، وحثّهم على السفر إلى مختلف البلدان؛ ليتأمّلوا في تاريخ ومصير الأُمم الماضية، ويتلقّوا الدروس والعبر من الحوادث والوقائع المتنوّعة التي واجهتها تلك الأُمم.
قال تعالى: (أَ وَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كٰانَ عٰاقِبَةُ الَّذِينَ كٰانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ) (غافر: 21)
ولأهمّيّة سفر الحجّ - وهو سفر ديني - يجب أن تكون دوافعه دينيّة أيضاً، وفي طليعتها دافع التقرّب إلى الله تعالى؛ ليحصل الحاجّ على ما يبتغيه منه تعالى، ويحصد ما يتوقّعه من هذا السفر.
قال الإمام الصادق عليه السلام :
«الحجّ حجّان: حجّ لله وحجّ للناس، فمن حجّ لله كان ثوابه على الله الجنّة، ومن حجّ للناس كان ثوابه على الناس