4يقرفونه بأنه ساحر المراد إن تتبعون إلا رجلا متغير العقل لأن المشركين كان من مذهبهم عيب النبي ص فكانوا ينسبونه إلى أنه ساحر و مجنون و مسحور و متغير العقل و ربما قرفوه بأنه شاعر و قد جرت عادة الناس بأن يصفوا من يضيفونه إلى البله و الغفلة و قلة التحصيل بأنه مسحور و المسحور المخدوع المعلل لأن ذلك أحد ما يستعمل فيه قال أمية بن الصلت فإن تسألينا فيم نحن فإننا عصافير من هذا الأنام المسحر
و السحر في لغة العرب الرئة و قالوا الكبد فكان المعنى على هذا إن تتبعون إلا رجلا ذا سحر خلقه الله بشرا كخلقكم و المسحور جاء بمعنى الساحر قال الله تعالى وَ إِذٰا قَرَأْتَ اَلْقُرْآنَ جَعَلْنٰا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اَلَّذِينَ لاٰ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجٰاباً مَسْتُوراً أي ساترا و منه قولهم فلان مشوم على فلان و ميمون و هم يريدون شائم له و يأمن لأنه من شامهم و يمنهم و هذا ضعيف لأن من لحقه الشؤم يسمى مشوما
فصل [في معنى الضلالة]