8العالم.
(3)
من المعلوم أن حقيقة الاجتهاد هو انه ملكة، و الملكة: صفة راسخة في النفس أو استعداد عقلي خاص لتناول اعمال معينة بحذاقة و مهارة و هذه الملكة سواء كانت صفة نفسانية أو استعداد عقلي فانها لا تقبل التجزئة ذلك لأنها بسيطة و البسيط اما موجود أو معدوم فان وجدت فانها لا تختلف من حيث الاقتدار على الاستنباط في هذه الجزئية أو تلك.
فكيف يقسم المجتهد إلى المطلق و المتجزي؟
بسمه تعالى ليس الاجتهاد من باب الملكة بل هو عبارة عن القدرة على استنباط الأحكام الشرعية عن مداركها المقررة و حيث أن الأبواب الفقهية تختلف من حيث صعوبة الاستنباط و سهولته كما يختلف الاستنباط من حيث الجودة و الأجودية و بهذا اللحاظ ينقسم الاجتهاد للمطلق و المتجزي و الأعلم و غيره.
(4)
هل يجوز التقليد في بعض المسائل العقائدية من قبيل الشفاعة و الرجعة العصمة و إذا كان لا يجوز كيف يكون للمكلف العامي القدرة على تحقيق هذه المسائل التي كان للعلماء كلام طويل فيها؟
بسمه تعالى الامور العقائدية لا تقليد فيها و يكفي للاستدلال عليها ذهاب مشهور العلماء إلى القول بها إذا لم يكن الشخص من اهل النظر علماً بأنه يكفي في بعض الامور الاعتقادية الاعتقاد الاجمالي مثل الصراط و الرجعة و الشفاعة و الميزان و الجنة و النار و لا يجب فيها الاعتقاد التفصيلي و كلام العلماء و اختلافهم في التفاصيل التي لا يجب الاعتقاد بها و انما يجب الاعتقاد تفصيلاً في الضروريات الاعتقادية من التوحيد و النبوة و الامامة و العدل و المعاد.
(5)
ما هو رأي الميرزا في مسألة الأعلمية و هل هي تكليف شرعي أم عقلي وضعي.