31
سيرة الأئمة عليهم السلام
س (65)
لما ذا لم يتفوه الإمام علي ببنت شفة، و لم يقم بأي تصرف عند ما تم مداهمة بيته و إيذاء سيدة نساء العالمين و كسر ضلعها و إسقاط جنينها، علماً بأنهم تعدوا على حرمة بيته و أهله بشكل خاص دون المراعاة لبنت رسول اللّٰه؟ مع الشكر.
الإمام أمير المؤمنين عليه السلام موصى من قبل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بالصبر على ما يجري عليه من المصائب و الآلام، و منها ما يجري على السيدة الزهراء عليها السلام، حفظاً للدين و حرصاً على بقائه كما هو المستفاد من بعض الروايات المذكورة في هذا المجال. و قد عمل عليه السلام بالوصية، و من آثارها العظيمة بقاء هذا المذهب الحق و انتشاره، و انتشار المؤمنين في أنحاء الدنيا، و لا حول و لا قوة إلّا باللّٰه.
س (66)
في جواب لأحد المخالفين في موضوع عن علم الخليفة الأول، قال:
إن علياً أيضاً لم يكن يعلم كل الاُمور الفقهية، (كما ورد في عدم علمه لحكم المذي، أو قال الوذي - لا أذكر بالضبط - حيث إنه رجع إلى الرسول صلى الله عليه و آله»
ما مدى صحة هذا الخبر؟
أين هي المصادر التي أجد فيها هذا الخبر لو صح؟
و ما هو الجواب عليه؟
و ما هو رأيكم الشريف بالنسبة لهذا الموضوع؟
و هل هو رأي إجماع أعلامنا؟
و هل يوجد من شذّ منهم فيه؟
ما استظهر من الخبر الدالّ على رجوع أمير المؤمنين عليه السلام في حكم المذي إلى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله الوارد في الوسائل الباب 12 من أبواب نواقض الوضوء، من أنّ علياً عليه السلام لم يكن عالماً بالحكم الشرعي غير صحيح، و ذلك لأنه لا شك في أن علياً عليه السلام أعلم الناس بعد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، و قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في حقه: أنت منّي بمنزلة هارون