23عاصمتهم الدرعيّة، وفرار قادتهم من آلسعود 1.
وبذلك سقطت الدولة السعودية الأُولى، بعد مضيّ سبعين عاماً على المعاهدة التي أُبرمت بين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود.
وبعد انسحاب القوّات المصرية من جزيرة العرب، بدأ آل سعود في البروز من جديد على ساحة الأحداث، بقيادة فيصل بن تركي، وبمعونة الإنجليز، الذين بدأت طلائعهم في البروز بالمنطقة.
وتمكّن فيصل من إعادة بناء الدولة السعودية الأُولى من جديد، بمباركة الإنجليز، حتّى إذا ما تُوفّي، تشتّت البيت السعودي، ودخلت المنطقة في سلسلة من الحروب الأهليّة، حتّى ظهر عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل، وتمكَّن - بمعاونة قبائل الإخوان المُتعصّبة للوهابيّة - من فرض سيطرة آل سعود من جديد على جزيرة العرب، وقام بتوقيع معاهدة مع بريطانيا عام 1915، التي عُرفت بمعاهدة العقير، والتي أكّدت مركز آل سعود دولياً في تلك الفترة.
إلاّ أنَّ عبد العزيز اصطدم فيما بعد بجماعات الإخوان الوهابية المتعصبة، التي وجدت في سياسته الداخليّة خروجاً على المبادئ الوهابيّة، وقرَّرت التخلّص منه، لكنَّه تمكّن - بمساعدة بريطانيا - من تصفيتها، ليستقرَّ حكمه، ويُعلن قيام