30الأحاديث لاسيما في كتب الصحاح (البخاري) و (مسلم) فقد صحّحوا للنواصب والخوارج والمبتدعة وغيرهم، فهل يصحّ لنا أن نطرح هذه الصحاح لإفك هؤلاء كما يدّعي الدكتور القفاري؟
تصحيح الأحاديث المرويّة عن الخوارج والنواصب
قال المحقّق أحمد محمّد شاكر (ت 1377ه) 1 في شرحه كتاب (الباعث الحثيث)، عند تعرّضه للأقوال في رواية المبتدع: «وهذه الأقوال كلّها نظريّة، والعبرة في الرواية بصدق الراوي وأمانته، والثقة بدينه وخلقه، والمتتبّع لأحوال الرواة يرى كثيراً من أهل البدع موضعاً للثقة والاطمئنان، وإن رووا ما يوافق رأيهم» 2.
وقال المحدّث أحمد بن الصدّيق المغربي (ت1380ه) 3 في كتابه (فتح