12هذا يجب على القارئ ألاّ يستغرب أبداً أن يجد في كتابات بعض الناس اتّهامات كثيرة بالتلميح أو التصريح؛ لأنّ هذا هو الأصل في طريقة تفكير كثير منّا، وطريقة تناوله لموضوعات المختلفين معه في الرأي، ولأنّ فيها إخفاء للعجز عن المواجهة، كما أنّ التهمة عند كثير من الناس -للأسف- هي الأصل حتّى تثبت البراءة، بينما العكس هو الصحيح أو المفترض» 1.
وقد أصاب الشيخ ابن فرحان المالكي كبد الحقيقة، وهذا الكلام هو عين ما نجده عند الدكتور القفاري، فمنهجيّة الجدل بالتي هي أحسن، وبالحكمة والموعظة الحسنة والصدق والأمانة، لا نجد لها نصيباً في كتابه الذي يتّهم فيه الشيعة بأنواع التهم والافتراءات.
تحقيق خال من الصدق والأمانة والموضوعيّة
ولنأخذ عيّنات من كلامه قبل الورود إلى صميم البحث؛ ليطّلع قارئنا العزيز على مدّعياته التي تخلو من الصدق في القول والأمانة في النقل:
1- شهادات مزوّرة لنفي ولادة الإمام المهدي(عج)
قبل أن ننقل هذه الشهادات المحرّفة نأخذ عيّنات من كلامه، قال في مقدّمة كتابه: «وحقّقت القول بوجود المهدي الذي يقوم عليه مذهب الاثنا عشريّة اليوم، وعرض شهادات مهمّة صادرة من أُسرة الحسن العسكري وأهل البيت