6تناولتُ في هذا الكتاب الآثار القديمة، من قصور، ومساجد، وخانات، وطوق، وقناطر، ودور، وما إلى ذلك، غير أنَّ اختياري وقع على طاقَي الداماد والزعفراني؛ لأهمِّيتهما التاريخية والسياسية، وأنَّ أصحاب هذين الطاقين اشتركا في ثورة نجيب باشا سنة 1258ه، وهما معروفان في الأوساط الاجتماعية. على أنَّ هناك أطواقاً أخرى، أمثال: طاق أبو لبن، طاق شيخ خلف، طاق آلبوضوي، طاق النقيب، طاق حاج أحمد، طاق سيد هاشم طعمة، طاق ماميثة، طاق بنيسعد، وغيرها، لم نعثر على معلومات قديمة وافية عن كل منها.
أمَّا بالنسبة للمساجد، فقد اخترت ثلاثة منها لِقدمها، أمَّا الباقي، فقد أفردت لها كتاباً خاصاً باسم: (مساجد كربلاء وحسينياتها)، لم يُطبع بعد.
وبالنسبة للحمّامات، فقد تناولت التعريف بحمَّامين قديمَين، والباقي منها تناولتها في كتابي (كربلاء في الذاكرة) - مطبوع - .
وبالنسبة للقناطر، فقد اخترت قنطرتين، هما: القنطرة البيضاء، والحديبة، لأهمِّيتهما التاريخية والسياسية؛ حيث انطلقت منهما بعض الانتفاضات والمعارك. وهكذا بالنسبة للخانات والأسواق والدور، وغيرها من معالم المدينة الأثرية ومواقعها التاريخية.
لعل القارئ الكريم يدرك هدفي الذي توخّيته من هذا الكتاب، وهو: الحفاظ على الموروث الحضاري لهذا البلد.