7ووضعها في كتاب يهدي الباحث إلى اجتياز ما يواجهه من عقبات ومفاوز، ويجد فيه قبساً يضيء له تلك المواقع كالساري في الليل يأخذ بنور القمر وهدى عقله، فهذا الكتاب هو مفتاح لمن يريد التعمق لزيارة المراقد المنيفة والمقامات الشريفة ومعرفة أحوال أصحابها، ومحاولة للمشاركة في خدمة الثقافة العربية الإسلامية. واللافت للنظر أن المدارس الدينية في كربلاء كانت تحتوي على عدد من قبور الشخصيات العلمية والرسمية منها مدرسة البقعة والبادكوبة، وبين الحرمين باعتبار أن بناياتها كانت موقوفة على ذويهم.
هناك الكثير من الإشارات الواردة في كتب المعاجم والرجال تشير إلى مدافن بعض الشخصيات التي دفنت في الحائر الشريف، ولكنها لم تحدد موضع الدفن ومكانه، فحاولت جهد المستطاع التحري والاتصال بالمعمرين وصولاً إلى الغاية في سهولة ومن أقرب السبل، وإذا تعذر تحديد المكان فأقول دفن في كربلاء أو الحائر.
قسمت الكتاب إلى ثلاثة فصول، الأول تعرضت فيه لذكر مشاهير المدفونين في الروضة الحسينية من جميع جوانبها ثم عرجت على الصحن الحسيني ومقابره القديمة والحديثة ثم الذين دفنوا في الصحن الصغير وذلك حسب حروف المعجم.
أما الفصل الثاني فتناولت مشاهير المدفونين في أطراف المدينة في الروضة العباسية من جميع جوانبها، ثم عرجت على الذين دفنوا في صحن العباس (ع) ومقابره.
والفصل الثالث يضم مشاهير المدفونين في أطراف المدينة وطرقاتها،