5
مقدّمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الأمين، وآله الطيبين الطاهرين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فإنّ المسلم يعلم أنّ الحياة تنتهي بالموت، ثمّ يتقرر المصير: إما إلى الجنّة وإما إلى النار، ولا شك أنّ المسلم حريص على أن يكون من أهل الجنّة، لذا لا بدّ أن يعمل على إرضاء ربّه جلّ وعلا، وأن يبتعد عن كُلّ ما نهى عنه، مما يوقع الإنسان في غضب الله ثمّ في عقابه، ولهذا نرى المسلم يحرص على طاعة ربّه وسلوك كُلّ ما يقرّبه إليه، وهذا دأب المسلم من عوام الناس، فكيف إذا كان من خواصهم؟
إنّ الحياة كما هو معلوم فيها سبل كثيرة ومغريات وفيرة، والعاقل من سلك السبيل الذي ينتهي به إلى الجنّة وإن كان صعباً، وأن يترك السبيل الذي ينتهي به إلى النار وإن كان سهلاً ميسوراً.