19
الإمام أميرالمؤمنين علي عليه السلام في محطّات
المحطّة الأولى: الإمام أميرالمؤمنين علي عليه السلام في الرؤية القرآنية
ممّا لا شك فيه ولا ريب أنّ القرآن الكريم هو أكبر وثيقة تصدح بفضائل وكمالات ومقامات النبيّ (ص) والصدّيقة عليهما السلام والأئمة المعصومين عليهم السلام خصوصاً الإمام أميرالمؤمنين علي عليه السلام والّذي هو المثل الأعلى للحقّ تعالى، وأنّه القرآن الناطق، كما قال النبيّ (ص) : «
علي مع القرآن، والقرآن مع علي، لا يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » 1.
حيث إنّه الوجود الناطق للقرآن والّذي يحوي كلّ الكمالات؛ ولذا كان عليه السلام عدله والمفسّر الحقيقي له، فهو عليه السلام كشّاف الحقائق، وناشر المعارف الإلهيّة...
من هنا نجد تعدد الآيات المشيرة والدالة بدلالة مكثّفة إلى فضائله وكمالاته، قال رسولالله (ص) :
«ما أنزل الله آية فيها يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلّا وعلي رأسها وأميرها» 2.