5
كلمة المعهد
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمّدٍ وآله الطيّبين الطاهرين الذين أكمل الله بهم دينه وأتمّ ببركاتهم نعمته.
كما نعلم فإنّ «غدير خُم» هي بركةٌ صغيرةٌ تقع في نواحي المدينة المنوّرة، إلا أنّها شهدت قبل قرونٍ حدَثاً عظيماً ظلّ راسخاً في ذاكرة التأريخ الإسلاميّ ولا زال حتّى اليوم بحراً هادراً فيّاضاً؛ وهذا الحدَث ليس سوى إعلان رسول الله(صلى الله عليه و آله) أنّ عليّاً(عليه السلام) هو خليفته من بعده.
وبما أنّ واقعة يوم الغدير كانت على مرّ التأريخ مدار بحثٍ ونقاشٍ بين المذاهب الإسلاميّة، فقد دُوّنت حولها مؤلّفاتٌ قيّمةٌ، وكان لها تأثيرٌ بالغٌ على معتقدات المسلمين وأعمالهم. ومن